كلمة سعادة مدير المركز

 

 

  
الحمد لله، والصلاة و السلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه وسلم

لا شك في أن تقدم المجتمعات يعتمد - بعد عون الله وتوفيقه - على الفهم الصحيح والدقيق لكل العناصر والعوامل الفاعلة والمؤثرة فيها، ومن ثم التخطيط الصحيح لتنميتها وبناء مستقبلها، مع توصيف وتوفير العلاجات الناجعة لأدوائها ومشاكلها.
والعلوم الاجتماعية والإنسانية تعين - بإذن الله تعالى - على فهم العوامل المؤثرة في الأفراد - نفسيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا – وغير ذلك من أنواع المؤثرات، كما أنها تساعد على معرفة خصائص المجتمعات، وعوامل نهضتها، وكذلك رصد الظواهر السلبية، والممارسات الخاطئة والمعيقة لنموها وتقدمها، كل ذلك يتم في إطار متين من القيم الإسلامية والأخلاق النبيلة، من احترام الكرامة الإنسانية الممنوحة من الخالق، ودوافع الرحمة والحرص على مصلحة الوطن والمواطن، ومن مبدأ التسابق والتنافس من أجل الارتقاء والتميز في الخير والفضل.

وقد استشعرت جامعة الملك عبد العزيز حجم المسئولية الملقاة على عاتقها، وتنبهت إلى دورها المأمول في خدمة مجتمعها ووطنها وأمتها من خلال الدراسات الهادفة، والبحث العلمي الرصين، والتعاون المثمر مع الجهات المتعددة، وإتباع تلك الجهود كلها بالمخرجات العملية الواقعية ذات التأثير من توصيات للجهات المعنية، وبرامج توعوية، واستشارات خبيرة في القضايا العاجلة والملحة، وتدريب للراغبين والمعنيين، فبادرت من خلال قيادتها، بإبداء الرغبة، وتجهيز المتطلبات، والتخطيط، ورسم الأهداف، وتقرير الآليات والوسائط.

ثم إن قيادتنا الرشيدة – وفقها الله وزادها تسديدا ورشادا – وكعادتها في تحقيق المأمول من الخير - أسدت إلى المركز مكرمة ملكية بالموافقة على إنشاء المركز.
فالشكر لله أولا وآخرًا، ثم لقيادتنا الرشيدة؛ لثقتها الغالية بالمركز، ولتشجيعها لكل ما من شأنه خدمة الدين والوطن، ثم لإدارة جامعتنا المعطاءة لبادرتهم الكريمة، ولرؤيتهم الثاقبة، ولدعمهم المتواصل.
وهذا كله يزيدنا عزما وتصميما على حمل الرسالة، وتحقيق الهدف، والرقي بوطننا الحبيب، في إطار قيمنا الإسلامية والعربية الأصيلة.

والله تعالى الموفق والهادي إلى سواء السبيل
.

 


أ.د. محمد بن سعيد الغامدي
مدير مركز الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية

 


آخر تحديث
2/25/2021 11:11:41 AM