كلمة معالي مدير الجامعة
|
الحمد لله، والصلاة والسلام على خير خلقه، وخاتم رسله، سيدنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحابته الأخيار .. وبعد:
إن جامعة الملك عبد العزيز من منطلق إيمانها بأهمية البحث العلمي في تقدم الأمم والمجتمعات، تسعى سعيا حثيثا وواعيا لأن تكون (جامعة بحثية) على مستوى عالمي، مستعينة في ذلك – بعد الله تعالى – بدعم قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهدا في الحث والتشجيع، وتوفير الموارد اللازمة، وتستعين الجامعة على تحقيق هذا التوجه بجهود ودأب وإخلاص المخلصين والمخلصات من أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء في هذه الجامعة العريقة، إضافة إلى التعاون المثمر والبناء مع الباحثين المرموقين ومراكز البحث الجادة المتميزة في العالم.
ومركز الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية أحد أعمدة الجامعة في تحقيق أهدافها البحثية، وبلوغ غايتها في البحث العلمي الرصين في المجالات الإنسانية والاجتماعية، وهي جوانب قد يغفلها أو يؤخرها من لا يدركون أهميتها، مع أنها تمثل الأسس والركائز التي تقوم عليها الروابط الاجتماعية والعلاقات الإنسانية السوية، والأمن النفسي والاجتماعي، لا سـيما وأن مجتمعنا في المملكة العربية السعودية - مع ما له من خصائص فريدة في القيم والأعراف وسائر شؤون الحياة - يشترك مع جميع الشعوب الإنسانية في بعض السمات والجوانب، كما أنه يتعرض للتغيرات العالمية التي تتعرض لها أقطار القرية الكونية إيجابا وسلبا، وإن تنوعت الوسائط والمظاهر، وتعددت درجات التأثر.
لذا فإن الجامعة تتطلع إلى أن يحقق (مركز الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز للبحوث الاجتماعية والإنسانية) الآمال المنوطة به ، وأن يصبح مركزا وطنيا رائدا ومرموقا، وصرحا مهما من معالم نهضة وطننا الحبيب، خصوصا وأن له من الحوافز والدعم ما يجعله قادرا على ذلك، المتمثل في ما توفره الجامعة للمركز من إمكانيات مادية وخبرات علمية لمساعدته في تحقيق أهدافه، والغاية من إنشائه.
ومن الواضح أن إنجازات المركز ، في المدة القصيرة من عمره، والتي استطاع فيها إثبات نجاحه بالفوز بمشاريع وطنية عملاقة، كمشاريع وزارة التربية والتعليم للموهوبين، ومشروع إمارة منطقة مكة المكرمة لوقاية الشباب من الجريمة، وأيضا بمشاركاته وتعاونه مع هيئات فاعلة ومؤثرة في المجتمع، كل ذلك يعد خير مبشر على نجاحه الباهر في المستقبل القريب بإذن الله، وأكبر دليل على أن الإنجازات المستقبلية قادمة بمشيئة الله، وخاصة أن المركز ينتظر منه أن يثري الجوانب الاجتماعية والإنسانية تقصيا ودراسة وبحثا.
الشكر أجزله والتقدير أجله لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز (حفظهما الله) على دعمهما المتواصل، ولصاحب المعالي الدكتور خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي على متابعته الدؤوبة وتوجيهاته الثاقبة في كل شؤون الجامعة.
مع الأمنيات الصادقة لكل القائمين على أمر المركز بالتوفيق والصلاح، وللمركز تحقيق أهدافه السامية بإذن الله .
|
والله ولي التوفيق ؛؛؛؛
|
|
آخر تحديث
2/25/2021 9:44:53 AM
|
|
|